سوداء هى تلك الليالى
غائمة القلب
دامعة العين
يسكن ذلك الهم الثقيل على صدرى
فلا يتيح حتى لانفاسى ان تدخل او تخرج الا بصعوبه
تلك الآه التى اطلقها
تدوى وتدوى وتدوى
وتعود دون جدوى
قلبى يتمزق
روحى تعتصر ألما
لا اعلم ماذا افعل
اقف معصومه الايدى
لا املك الا الانتظار
وما اسوءه واصعبه من انتظار
تمر فيه الثوان كالسنوات مليله كئيبه عتماء
تمر فيه الليالى ثقيله
انتظر النهار لعلى اجد معه الامل او لعلى اجدك معه
ويمر نهار تلو الاخر
وياتى الليل الحزين تنوح فيه الآهات
لتعلن عن بدء ليله جديده عنوانها العذاب ويالها من ليالى سوداء يموت فيها الامل
وتختنق فيها الصدور
ماذا افعل وماذا اقول
منذ اخر مرة تحدثنا وقد قلت لى سأعود
وها أنا أجتذب أطراف الامل الثقيله
بيدى الضعيفه
وتكاد خيوطها تمزق يدى
وتكاد قبضتى تنفرج عنها
الا اننى أأبى الهزيمه
عقلى يدور كالمحركات والتروس
يأبى التوقف حتى يجدك
يفكر فى كل حال وكل احتمال
أين تكون ؟
وكيف تكون ؟
وضعت كل الاحتمالات
تخطيت كل الفروض
مررت بكل المفروض واللامفروض
وكل محاولاتى وكل قصصى التى أخرجتها سرعان ماأجد لها نهايه مبرره
وتأتى النهاية بدون أن تأتى أنت معها
أين تكون وكيف حالك بخير أم لا
هل مر طيفى
بخاطرك
هل فكرت فى حالى كما أفكر بك ؟
أنا لم تمر عليا ثانيه أستطتع أن انشغل باى شئ عن التفكير فيك
لا شئ استطاع أن يجزبنى
أدمنت التفكير فيك وفى لغزك المحير
ماذا بيدى أن أفعل ؟
وكيف لى أن اقف هكذا عاجزة القوى لا استطيع ان امد يدى اليك
ماذا ستفعل أنت الآن بدموعى المزروفه
وبقلبى الممزق
وبعقلى الدائر كالترس
وبأهاتى المدويه
لا أعتقد ان اى منهم سيفيدك فى موقفك الذى انت عليه الان
وااااااااااه لو اعلم اين انت وكيف وعلى اى حال
سعيد ام حزين
مريض ام معاف
كيف لى أن أكون أنا أنا
وأنت أنت
وأقف هكذا
قد تكون فى حاجه الىّ
قد تكون فى حاجه الى يد حانيه الى كلمه طيبه الى اى شئ
كم أتمنى ان تأتى تلك اللحظة التى اجدك فيها تحدثنى
واسمع فيها صوتك
ينادينى باسمى الذى طالما ناديتنى به
كم هى رائعه تلك اللحظة
سوف تذوب معها كل الآلآم
وسوف ينقشع معها سواد تلك الليالى
تلك اللحظة التى أعلم أنك بخير
وأنى ما عشت إلا أوهاما
لا اتخيلنى أكون أنا هنا وهكذا تسير حياتى
و
لا أعلم
أين أنت
ولا كيف أصل إليك
ضربت كل الطرق والسبل الممكنه لى وباءت بالفشل
فلتسامحنى
فلقد خنت عهدنا
أو لقد خانتنى قواى
فها أنا الان ليس بيدى الى الانتظار
لن أكون بجانبك
ولن اكون معك
ولكن صدقنى
حياتى عذاب فالانتظار كالموت البطئ
كالسيف الذى لا يقطع
كم أتعذب لأجلك
كم أتألم لألمك الذى لا اعلم عن حقيقته شئ
فلتسامحنى على تقصيرى الغير مقصود
لأسامح الزمان على تلك الليالى السوداء
وننسى سويا تلك الأيام
ونمحوها من ذاكرتنا للأبد
ولكن
ليعيدك الله سالما وليحفظك من كل الشرور
27-7-2012
همس البحر