بين غفوة وصحيان

 

يرفض عقلى الاستسلام لتلك الغفوة
يرفض أن يغيب ولو للقليل عن الواقع
رغم ما يعانيه من تعب وإرهاق إلا أنه يتشبث بما بقى فيه من رثاث بأذيال الصحوة

بينما يتهاوى جسدى وتترنح قواى ويترنح كل جزء به
ويغرق بكل ما يملك من إصرار فى تلك الغفوة ويتمسك بها ليهرب بعيدا
عن الواقع وعن الاحداث وعن الضجة وعن كل ما لا يحتمله وما لا يريد ان يدركه

 
ويستسلم لهذا البحر العميق استسلام الغريق للموت لعلمه ان لا فائدة من التشبث بتلك الحياة
.
يتهاوى ويتهاوى

حتى يرتطم بأعماق صلبة وأرض قاسية


فيفيقا جميعا على شهقة قلب إرتدا لتوه للحياة
.
ينظر حوله هنا وهناك



يجد نفسه مازال كما كان

وهم جميعا كما كانوا الكل يدور فى حلقة مفرغة
الكل معصوب العينان
كلٌ يتحرك الى الشئ او اللاشئ
فالجميع سواء
بالنسبه له لا معنى لحياتهم

حياة جافة

حياة مبهمه

حياة بلا حياة

ليست هذه هى الحياة

وليس هذا هو الموت

ألا زال فى غفوته معلق بين الحياة والموت

ترى هل هم مثله أم أنهم مغيبون لا يشعرون ولا يفكرون

هم فقط يدورون كالتروس يتحركون  فى حركات تلقائية

كلٌ يدور فى فلكه

ألا يتوقفون

ألا ينظرون حولهم

ألا يعقلون لما حولهم

أم أنهم جميعا مغيبون

أم أننا جميعا تنطبق علينا المقوله

 " " 

معلقون نحن على حافات الأشياء ب  لا سقوط ولاتحليق في منزلة بين المنزلتين

خارج الموت والحياة داخل الاحتضار البطيء

" "

21-9-2012

همس البحــــــــــــــــــ شيماء  ـــــــــــــر