play_list

الثلاثاء، 15 يناير 2013

الليالى السوداء



سوداء هى تلك الليالى
غائمة القلب
دامعة العين
يسكن ذلك الهم الثقيل على صدرى
فلا يتيح حتى لانفاسى ان تدخل او تخرج الا بصعوبه
تلك الآه التى اطلقها
تدوى وتدوى وتدوى
وتعود دون جدوى

قلبى يتمزق
روحى تعتصر ألما

لا اعلم ماذا افعل
اقف معصومه الايدى
لا املك الا الانتظار
وما اسوءه واصعبه من انتظار
تمر فيه الثوان كالسنوات  مليله كئيبه عتماء
تمر فيه الليالى ثقيله
انتظر النهار لعلى اجد معه الامل او لعلى اجدك معه
ويمر نهار تلو الاخر
وياتى الليل الحزين تنوح فيه الآهات
لتعلن عن بدء ليله جديده عنوانها العذاب ويالها من ليالى سوداء يموت فيها الامل
وتختنق فيها الصدور

ماذا افعل وماذا اقول

منذ اخر مرة تحدثنا وقد قلت لى سأعود

وها أنا أجتذب أطراف الامل الثقيله
بيدى الضعيفه
وتكاد خيوطها تمزق يدى
وتكاد قبضتى تنفرج عنها
الا اننى أأبى الهزيمه

عقلى يدور كالمحركات والتروس
يأبى التوقف حتى يجدك
يفكر فى كل حال وكل احتمال
أين تكون ؟
وكيف تكون ؟

وضعت كل الاحتمالات
تخطيت كل الفروض
مررت بكل المفروض واللامفروض

وكل محاولاتى وكل قصصى التى أخرجتها سرعان ماأجد لها نهايه مبرره
وتأتى النهاية بدون أن تأتى أنت معها

أين تكون وكيف حالك بخير أم لا
هل مر طيفى
 بخاطرك
هل فكرت فى حالى كما أفكر بك ؟

أنا لم تمر عليا ثانيه أستطتع أن انشغل باى شئ عن التفكير فيك
لا شئ استطاع أن يجزبنى
أدمنت التفكير فيك وفى لغزك المحير


ماذا بيدى أن أفعل ؟
وكيف لى أن اقف هكذا عاجزة القوى لا استطيع ان امد يدى اليك

ماذا ستفعل أنت الآن بدموعى المزروفه
وبقلبى الممزق
وبعقلى الدائر كالترس
وبأهاتى المدويه

لا أعتقد ان اى منهم سيفيدك فى موقفك الذى انت عليه الان
وااااااااااه لو اعلم اين انت وكيف وعلى اى حال
سعيد ام حزين
مريض ام معاف

كيف لى أن أكون أنا أنا
وأنت أنت

وأقف هكذا
قد تكون فى حاجه الىّ
قد تكون فى حاجه الى يد حانيه الى كلمه طيبه الى اى شئ

كم أتمنى ان تأتى تلك اللحظة التى اجدك فيها تحدثنى
واسمع فيها صوتك
ينادينى باسمى الذى طالما ناديتنى به

كم هى رائعه تلك اللحظة
سوف تذوب معها كل الآلآم
وسوف ينقشع معها سواد تلك الليالى

تلك اللحظة التى أعلم أنك بخير
وأنى ما عشت إلا أوهاما


لا اتخيلنى أكون أنا هنا وهكذا تسير حياتى
و
لا أعلم
أين أنت
ولا كيف أصل إليك

ضربت كل الطرق والسبل الممكنه لى  وباءت بالفشل

فلتسامحنى

فلقد خنت عهدنا

أو لقد خانتنى قواى

فها أنا الان ليس بيدى الى الانتظار

لن أكون بجانبك
ولن اكون معك

ولكن صدقنى
حياتى عذاب فالانتظار كالموت البطئ
كالسيف الذى لا يقطع

كم أتعذب لأجلك
كم أتألم لألمك الذى لا اعلم عن حقيقته شئ

فلتسامحنى على تقصيرى الغير مقصود

لأسامح الزمان على تلك الليالى السوداء


وننسى سويا تلك الأيام
ونمحوها من ذاكرتنا للأبد

 ولكن
ليعيدك الله سالما وليحفظك من كل الشرور


27-7-2012
همس البحر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق